التضامن مع الأكاديمية الفلسطينية ورفض تدخل الاكاديمية في الاحتلال
الحملة المشتركة لأكاديمية المساواة وجامعة خضوري لإخراج سلطات الجيش من نطاق الحرم الجامعي في طولكرم سنة 2016 شكّل فرصة نادرة لتجديد علاقات التضامن بين أكاديميين من اسرائيل مع أكاديميين من فلسطين بعد عقدٍ من انقطاع مُطلق. على طول الحملة واجهنا العديد من التحديات التي ظهرت على الملأ، مثلاً، هل هذا عبارة عن تطبيع؟ هل التوجه الى الجيش والسلطات، هو طريق العمل الوحيد الممكن؟ هل نستطيع العمل كمتساويين في إطار العمل المشترك الذي خلقناه في ظل ظروف عدم مساواة متطرفة؟ كمنظمة، نحن معنيون بخلق حيز للكشف عن وللرد على قضايا متعلقة بالوضع الصعب الذي تعاني منه اجهزة التعليم والتعليم العالي في مناطق الضفة. نحن نطمح بتطوير عدد اكبر من الفعاليات والنشاط بهدف الدفاع عن الحرية الأكاديمية في فلسطين وكذلك، بتوجيه نشاطنا الى كشف دور الاكاديمية الاسرائيلية في سياسات القمع وسياسة الاحتلال بشكل عام.
لهذه الحاجة أقمنا مخزن المعلومات" اكاديمية مُجندة" الذي يركز جميع المعلومات الجماهيرية بموضوع مدى تورط الأكاديمية الإسرائيلية ويكشف عن وجه القمع المُمأسس للمواقف الناقدة في الاكاديميا، وعن التمييز المنهجي تجاه طلاب ومحاضرين فلسطينيين وإسرائيليين وعن اللتعاون المتجذر مع حركات الاستيطان، الجيش و" هسباراة" الاسرائيلية. يسعى مخزن المعلومات بتوفير الأدوات اللازمة للأكاديميين في إسرائيل وخارجها التي تساعد على فهم العلاقة بين المؤسسات الأكاديمية التي نتعلم ونُعلم بها وبين الواقع السياسي والعمل لتغييره من داخل وخارج الاكاديميه.
تؤمن أكاديمية المساواة بإمكانية وواجب تطوير طرق ناجعة لمعارضة خروقات الحرية الأكاديمية في فلسطين التي تتعدى إرسال مكتوب أو التوقيع على عريضة. ننشر ايضا في وسائل التواصل الاجتماعي عن نجاحات الاكاديمية الفلسطينية لكي نزيد الوعي بنجاحاتها بالرغم من ظروف القمع القاسية. بالإضافة إلى ذلك ننظم فعاليات داخل الحرم الإسرائيلي, مثال لذلك هو الحدث الذي عُقد بإيحاء من الحملة العالمية وكان لنا به دور هام ورئيسي تحت عنوان " جامعة خضوري: من الانتداب الى الاحتلال" وذلك في شهر تشرين ثاني 2016 في جامعة حيفا بمبادرة د. اييلت بن شاي، وتنظيمنا للقاء هام في جامعة سواس في انجلترا الذي عرضنا خلاله مخزن المعلومات وتناقشنا في الإشكاليات ذات الصلة. تمكن هذه النشاطات على إدخال موضوع الاحتلال ومسؤولية الاكاديمية الاسرائيلية الى دوائر النقاش في البلاد وخارجها. قمنا أيضا بدعوة متحدثين ومتحدثات من الخارج، حيث يمتنع بعضهم من العمل المشترك مع مؤسسات الاكاديمية الاسرائيلية ومع باحثين وباحثات فلسطينيون و فلسطينيات من مناطق الضفة ومن العالم مِمَّن يهمهم الوصول الى المجتمع الاسرائيلي بدون التعاون مع المؤسسة ذاتها. رغبتنا هي تشجيع زملائنا من الأراضي المحتلة ومن العالم ككل بالتوجه النا، من أجل تنظيم العديد من الفعاليات المشابه في المستقبل.