تدعو منظّمة "أكاديميّون من أجل المساواة" المؤسسات الأكاديميّة والأكاديميين في إسرائيل والعالم للاحتجاج بشكل حازِم وعلنيّ، قولًا وفِعلًا، على هدم المؤسسات الأكاديميّة في قطاع غزّة كَجزء من هجوم واسِع قد يَصِل الى حدّ، بحسب قرار محكمة العدل الدوليّة في لاهاي، الإبادة الجماعيّة.
منذ بداية الحرب، قصف الجيش الإسرائيلي كلّ مؤسسات التعليم العاليّ في غزة. تضرّرت، على الأقلّ، سبع جامِعات بشكل شديد - جامعة الأقصى، جامعة الإسراء، جامعة الأزهر، جامعة القدس، الجامعة الإسلاميّة، جامعة فلسطين، وجامعة غزّة - وتمّ هدم ثلاثة منهم بالكامِل. قُتِلَ مئة وستّة وستّين مُحاضِرًا، من بينهم ثلاثة رؤساء جامعات وخمسة وتسعين عميدًا واستاذًا. قُتِلَ اربع الاف ومئتي وسبعة وثلاثين طالِب وطالِبة، واُصيبَ سبع الاف وثمانمئة وثماني عشر آخرون.
ينضمّ التدمير المُمَنهَج للمؤسسات الأكاديميّة والثقافية في غزّة لسائِر الأضرار الجسيمة التي لَحقِت بمقوّمات الحياة المدنيّة في غزّة. تَخلّ إسرائيل بأفعالِها هذه بالتزاماتِها بموجب القانون الدوليّ لحماية المدنيّين الذين يقعون تحت سيطرتِها. علاوةً على ذلك، بحسب قرار محكمة العدل الدوليّة في لاهاي، على إسرائيل أن تحمي المدنيّين في غزة من خطر الإبادة. إنّ تدمير البنية التحتية للمؤسسات التعليمية في غزة، قتل مئات المُحاضرين، الباحثين والطلاب، التدمير المتعمّد لآلاف الصفوف التعليميّة، المختبرات، المكتبات، الأرشيفات، صالات العرض، اجهزة الرياضة، مساكن الطلبة، ومنشآت كثيرة أخرى مُعدّة للتعلّم والتعليم - كل هذه تضرّ بشكل شديد ولا رجعة فيهِ بِحياة السّكان الاجتماعيّة، المهنيّة، الثقافيّة والاقتصاديّة.
واجبنا كأكاديميين، باحثين، مُحاضِرين، زملاء، وبشر، أن نتحرّك فورًا وألا ننتظر لاستمرار العمليات العسكريّة والدّمار القاتل. نحن نرفع صوتنا ضدّ القتل والدّمار، ونُطالِب بمحاسبة الحكومة المسؤولة عن هذه الأفعال، في محاولة لإنقاذ ما ومَن لم يزل بالإمكان إنقاذه.
Comments