إن اعتقال بروفيسور نادرة شلهوب-كيفوركيان هو خطوة فاشية صارِخة، فيها تتجنّد الشّرطة لِكمّ الأفواه وإسكات الصّوت النّاقد. يأتي الاعتقال في ظلّ قرار إدارة الجامعة العبريّة لِتوقيف عمل بروفيسور شلهوب-كيفوركيان في التّدريس وتصريحات الجامعة ضدّها. على الرّغم من عدول الجامعة عن قرارها، في مُجتمع لا تلتزم بِهِ الحكومة بالحماية عن حرية التّعبير والقيم الأكاديميّة وتعمل المنظّمات اليمينيّة كذِراع للحكومة لِتخويف الأقليّة الفلسطينيّة وإسكات كلّ نقد، من الواضح أنّ هجوم الجامعة العبريّة على بروفيسور شلهوب-كيفوركيان أباحَ دَمَها. إن الضّرر خطير بِشكل خاصّ عندما يُوجّه لِمَن تنتمي لِمجموعة أقليّة.
لا يوجد في تصريحات بروفيسور شلهوب-كيفوركيان أيّ تحريض، تهديد، دعم للإرهاب، عنصريّة أو انكار لِمجزرة السّابع من تشرين الاوّل بأي شكل من الاشكال. هي تقدِّم وجهة نظر ناقِدة على سلوك إسرائيل في الحرب الجارية وتُشير إلى الحاجة الدّائمة لإسناد الادّعاءات بالحقائق. إن حرية التعبير وحرية البحث هم شريان الحياة الأكاديمية، وبدونهما لا يوجد لها حقّ في الوجود.
كأعضاء في هيئات تدريس وفي المجتمع الأكاديميّ، نُطالب بما يلي:
على إدارة الجامعة العبريّة أن تُعلِن بوضوح اعتراضها على اعتقال بروفيسور شلهوب-كيفوركيان، وعلى خطوات أخرى مُشابِهة ضدّ أي شخص بِخصوص تصريحات غير عنيفة وغير مُحرّضة، وأن تُطالب بإطلاق سراحِها؛
على الشرطة أن تُطلق سراح بروفيسور شلهوب-كيفوركيان حالًا وان توقف التحقيق معها؛
على المُستشارة القضائية للحكومة أن تأمُر الشرطة بإيقاف التحقيق.
ندعو تنظيمات أعضاء الهيئات التدريسيّة الأكاديميّة للإنضمام لهذه المطالب.
إن استمرّت مُلاحقة بروفيسور شلهوب-كيفوركيان، لن يكون أحد منّا آمنًا.
إن حق التعبير والبحث العلمي، الخطاب العامّ والسعي وراء الحقيقة، تحت تهديد حقيقي.
Comments